عرب 48
في كتابه "تمثلات الهوية الفلسطينية في الفضاء الافتراضي: دراسة لشبكات التواصل الاجتماعي"، الذي صدر مؤخرًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يقدّم الباحث سعيد أبو معلا مقاربةً علميةً تسعى إلى فهم الكيفية التي يستخدم بها الفلسطينيون شبكات التواصل الاجتماعي، ولا سيما منصة فيسبوك (ميتا)، بوصفها فضاء عموميًا افتراضيًا يستعيدون فيه حضورهم الوطني، ويبنون عبره طبقات متنوّعة من هويتهم، على الرغم من تباعد أماكن وجودهم وتشتتهم الجغرافي. وينطلق المؤلف من فرضية أنّ التحولات السياسية، وتعثّر المشروع الوطني، وانسداد أفق قيام الدولة، دفعت الفلسطينيين إلى خلق عوالم بديلة داخل البيئة الرقمية، يمارسون فيها أشكالًا جديدة من الظهور والتفاعل والتعبير عن الذات الفردية والجماعية. ويرى أنّه مع توسّع استخدام الفضاء الافتراضي ظهرت للفلسطينيين فرصة فريدة لتجاوز الحدود التي فرضها التشظي؛ إذ غدت المنصات الرقمية مجالًا لإعادة صوغ هويتهم، وترميم سردياتهم، وإعادة ربط ما انقطع بينهم عبر الزمن والمسافة.
الجزيرة نت
لم يعد ممكنا للاحتلال الإسرائيلي أن يواصل هندسة ما يرى وما يقال كما كان يفعل قبل عقدين. الجملة التي تبدو تقريرية في ظاهرها، تختزن التحول البنيوي الذي فضحته حرب الرواية على تيك توك. فالمحتوى الفلسطيني، خصوصا القادم من غزة، يكتسح قوائم المشاهدات والتفاعل في الغرب قبل الشرق، بينما ينحسر المحتوى الإسرائيلي رغم الحملات المنظمة، والتمويل الحكومي الضخم، والشبكات الواسعة من المؤثرين المرتبطين بالمؤسسة الأمنية والسياسية. لذلك يغدو السؤال المركزي: لماذا يخسر الاحتلال هذه المعركة الرمزية على تيك توك، رغم تفوقه التقني والمعلوماتي وتنظيمه الدعائي؟ ولماذا تبدو السردية الفلسطينية في هذه المنصة أكثر قدرة على التمدد والتأثير من أي وقت مضى؟
العربي الجديد
في قلب التحوّل الرقمي الذي يشهده العالم، تبدو فلسطين على مفترق طرق بين فرص التمكين الرقمي ومخاطر الاحتيال المالي الرقمي أو الإلكتروني المتصاعدة. فقد أظهر تحليل جديد صادر عن مركز صدى سوشال أن التوسّع في استخدام الخدمات الرقمية لم يأتِ بلا ثمن، إذ تكشف ورقة بحثية أعدها الباحث محمد خبيصة صادرة الأحد، عن زيادة كبيرة في عمليات الاحتيال المالي الرقمي التي تستهدف المواطنين والمؤسّسات على حدّ سواء. وما بين البنية التحتية الرقمية المتنامية ونقص الوعي والآليات الأمنية، ترسم الدراسة صورة مقلقة عن واقع يهدّد المستهلكين الفلسطينيين في الفضاء الإلكتروني، في وقت تُعدُّ فيه التكنولوجيا أملاً في تجاوز الحصار والقيود التقليدية. وتشير الورقة إلى توسع كبير في القطاع المصرفي الرقمي في فلسطين، مع تسجيل نحو مليون عملية دفع إلكتروني شهرياً عبر منصات رقمية متعددة. لكن هذا الازدهار يقابله على نحوٍ موازٍ تصاعد في عمليات الاحتيال المالي الرقمي التي تستهدف المستخدمين عبر قنوات مختلفة.
راية أف أم
بمناسبة اليوم العالمي للأمن السيبراني (Global Cybersecurity Day) الذي يصادف 12 ديسمبر من كل عام، أعلنت الشركة الوطنية للأمن السيبراني (NCS) عن الإطلاق الرسمي لمنصة"سايبرنس"، المنصة الفلسطينية الرائدة للتوعية بالأمن السيبراني، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي الرقمي وحماية المجتمع والأعمال في فلسطين من التهديدات الإلكترونية المتصاعدة. وتسعى منصة سايبرنس إلى تبسيط مفاهيم الأمن السيبراني عبر محتوى تعليمي وتفاعلي شامل، مصمّم ليخدم مختلف شرائح المجتمع, من المستخدمين الأفراد والطلبة ورواد الأعمال، وصولًا إلى المؤسسات والشركات والقطاع العام، بما يسهم في بناء ثقافة رقمية آمنة ومستدامة.
And stay updated with our latest activities, news, and publications!