وكالة الأناضول
أعلنت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الفلسطينية، الخميس، انقطاع كافة خدمات الانترنت والاتصالات الثابتة بقطاع غزة بعد استهداف إسرائيل البنية التحتية. وقالت الهيئة في بيان: "تصاعدت العزلة الرقمية في قطاع غزة نتيجة استهداف (إسرائيلي) ممنهج للبنية التحتية للاتصالات بالرغم من كافة المحاولات العديدة السابقة لإصلاح العديد من المسارات المقطوعة والبديلة منذ فترة طويلة". وأضافت أن "محافظات جنوب ووسط قطاع غزة انضمت إلى حالة العزلة التي تعاني منها مدينة غزة وشمال القطاع لليوم الثاني على التوالي، نتيجة استمرار استهداف شبكات الاتصالات والمسارات الرئيسية الحيوية". واعتبرت الهيئة أن "هذا التصعيد الخطير ضد البنية التحتية للاتصالات يهدد بفصل قطاع غزة بالكامل عن العالم الخارجي، ويمنع المواطنين من الوصول إلى خدمات أساسية تمثل خدمات حيوية في ظل الظروف الراهنة، بما في ذلك الخدمات الإغاثية، الصحية، الإعلامية، والتعليمية".
خاص عن مصر
مع توسع أكبر شركات التكنولوجيا في العالم في مشاركتها في الحرب في غزة، تُحاصر أزمة روحية وأخلاقية عميقة الموظفين المسلمين في هذه الشركات. يتساءل موظفو مايكروسوفت وجوجل وأمازون بشكل متزايد عما إذا كانت وظائفهم تتوافق مع واجباتهم الدينية، مع تزايد الأدلة على أن تكنولوجيا شركاتهم تدعم الحملة العسكرية الإسرائيلية – التي وصفتها بعض هيئات الأمم المتحدة بأنها “تشبه الإبادة الجماعية”. أبرزت ابتهال أبو سعد، موظفة مايكروسوفت التي فُصلت من العمل بعد احتجاجها العلني على العقود العسكرية للشركة، هذا الصراع بشكل واضح. قبل فصلها، أرسلت أبو سعد بريدًا إلكترونيًا على مستوى الشركة ورسالةً مُوجّهةً إلى مجموعة “المسلمين في مايكروسوفت”: “يا مسلمي مايكروسوفت، برمجيتنا تقتل الفلسطينيين”.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين
منذ أن انتشرت موجات التضامن المؤثّر في مسارات الرأي العام الغربي والعالمي بشأن الموقف من القضية الفلسطينية، عقب أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وما تلاها من حرب إبادة منظمة وشاملة شنّتها "إسرائيل" ضد الفلسطينيين، بدأت الشركات المشغّلة لشبكات التواصل الاجتماعي بالتدخل لعرقلة هذا التضامن، فيما يشبه ممارسة "إبادة لغوية" عبر تدخل منهجي في خوارزميات هذه المنصات، التي سعت إلى الحدّ من وصول وانتشار المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية. لسنوات طويلة، غابت مواضيع حق الشعب الفلسطيني في حريته وتقرير مصيره عن فضاء هذه المنصات. ولم يكن ذلك نتيجة قلة التفاعل أو ضعف اهتمام المستخدمين، بل نتيجة هيمنة نظام خوارزميات مبرمج على استهداف المحتوى الفلسطيني، لا يهدف فقط إلى تنظيم المعلومات وتسهيل التواصل، بل يتعدى ذلك إلى تقييد حرية التعبير، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقضايا العادلة.
الجزيرة نت
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تحقيقًا موسعًا في الضغوط القانونية والسياسية المتصاعدة على شركات عالمية، على رأسها منصة الإيجارات الشهيرة "إير بي إن بي"، لارتباطها المباشر أو غير المباشر بأنشطة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه إسرائيل تصعيدًا حادًا في الانتقادات الدولية، بعد إعلانها الأخير خطة بناء 22 مستوطنة جديدة، تزامنا مع استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة التي أدت لاستشهاد نحو 55 ألف فلسطيني وجرح 130 ألف. وبحسب فايننشال تايمز، تخوض منظمة "جلان" الحقوقية، بالتعاون مع منظمة "صدقة" الأيرلندية ومنظمة الحق الفلسطينية، معركة قانونية ضد شركتي "إير بي إن بي أيرلندا" و"إير بي إن بي بيمنتس يو كيه".