القدس العربي
اختتم “حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي”، فعاليات النسخة التاسعة من منتدى فلسطين للنشاط الرقمي، تحت عنوان “اتصال مقطوع: تأثير الحرب على الوصول إلى الإنترنت والحقوق الرقمية الفلسطينية”، بمشاركة أكثر من 900 شخص من مختلف أنحاء العالم، واستضافة أكثر من 60 متحدثًا ومدربًا، وبالشراكة مع أكثر من 50 مؤسسة محلية ودولية. ومركز “حملة” المختص بالحقوق الفلسطينية الرقمية، ويعمل من مقره في مدينة حيفا داخل أراضي 48، عقد المنتدى بشكل رقمي، على مدار يومين، وجمع ناشطين وخبراء في مجال الحقوق الرقمية، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، وصحافيين، ومهندسين، وتقنيين، لمناقشة تداعيات الانقطاع الرقمي المفروض على قطاع غزة، وانعكاساته على التعليم، والرعاية الصحية، والدعم النفسي، والتواصل الإنساني، إلى جانب بحث سُبل التصدي للرقابة الرقمية، والانتهاكات التكنولوجية والتواطؤ المؤسسي مع سياسات الاحتلال والقمع.
العربي الجديد
يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرباً استثنائية على غزّة، بالاستهداف المتواصل والمكثّف للمدنيين والمباني والمرافق الحيوية في القطاع، لتحقيق دمارٍ غير مسبوق. ولتحقيق خطّتها الإبادية في غزّة، اعتمدت إسرائيل كعادتها على الدعميْن، العسكري والمادي، والسياسي لحلفائها الطبيعيّين، لا سيّما الدعم المطلق للولايات المتحدة والدول الأوروبية، وبعض العرب، لكن تحقيق هذا الحجم الاستثنائي من الدمار لم يكن ممكناً لولا استعانة إسرائيل بالتطبيقات العسكرية والحربية المتطوّرة، لا سيّما بالوجه القبيح للذكاء الاصطناعي، ليفتتح بنيامين نتنياهو وجيشه حرباً حديثةً ومتطوّرةً تقوم على إبادة الفلسطينيين، من خلال الاستعانة بتطبيقات القتل والدمار، التي يوفّرها الذكاء الاصطناعي، من أجل تنفيذ مشروع التخلّص من الفلسطينيين المتجذّر في عمق العقيدة الصهيونية.
أصداء الإخبارية
حين يتحول “الإعجاب” إلى تهديد، و”المنشور” إلى تهمة، و”المشاركة” إلى سبب لحظر حسابك، يدرك الشعب الفلسطيني أن العالم الذي نعيش فيه ليس كما كنا نظن حرّاً أو مفتوحاً. نحن نعيش في ساحة احتلال رقمي لا تقل خطورته عن الاحتلال الذي نعرفه بالجغرافيا والحدود، لكنها اليوم تُمارس عبر شاشات وأجهزة لا ترا وجهنا، لكنها تراقب أصواتنا وتخنقها بحزم ودهاء. الاحتلال لم يعد فقط جداراً أو جندياً على الحدود، بل امتد ليصل إلى أعماق حياتنا اليومية عبر هواتفنا وأجهزتنا الرقمية. الحذف المتكرر لمنشورات تحمل الحقيقة، والرقابة المشددة على المحتوى الفلسطيني، كلها ليست مصادفات، بل استراتيجية ممنهجة تستهدف إسكات روايتنا، محو تواصلنا، وإخفاء قضيتنا عن أنظار العالم. ففي حين تزدهر الأصوات الإسرائيلية على المنصات الرقمية بلا عوائق، يُنظر إلى المحتوى الفلسطيني كتهديد، ما يجعلنا نواجه رقابة مزدوجة من الخوارزميات غير المحايدة ومن أنظمة سياسية تخشى كلمة الحق.
جاكوبين
تسلّط مجلة جاكوبين الضوء على كيفية استخدام ألمانيا للذكاء الاصطناعي لقمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين تحت ستار مكافحة معاداة السامية. ويتناول المقال بالتفصيل إلغاء محاضرة كان من المقرر أن تُلقيها المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، ومؤسس "فورنسيك أركيتكتشر"، إيال وايزمان، في جامعة برلين الحرة، إثر ضغوط سياسية من مسؤولين إسرائيليين وألمان. ورغم نقل الفعالية إلى مكاتب صحيفة "يونغه فيلت" اليسارية، إلا أنها أقيمت تحت مراقبة أمنية مشددة، مما أثار مخاوف بشأن الحرية الأكاديمية. ينتقد المقال استخدام مشاريع الذكاء الاصطناعي مثل "فك شيفرة معاداة السامية"، مجادلاً بأن مثل هذه المبادرات تخلط بين النقد المشروع لإسرائيل ومعاداة السامية، مما يُخنق المعارضة ويُقوّض الخطاب الديمقراطي. ويشير المقال إلى أن هذا النهج يعكس اتجاهاً أوسع نطاقاً لاستخدام التكنولوجيا لفرض العقيدة السياسية وإسكات المعارضة للسياسات الإسرائيلية.