خلال عام 2023، تمكّن مركز "حملة" من توسيع جهود المناصرة للحقوق الرقميّة بعدّة طرق ذات أهمية؛ فقد مكّنت أنشطة بناء القدرات من تدريب أكثر من 1,700 متدرّب/ة في مجال الأمان الرقميّ؛ كم اجتذب منتدى فلسطين للنشاط الرقميّ السابع، الذي نظّمه مركز "حملة"، 1,500 مشارك في الأنشطة الهجينة (الافتراضيّة والوجاهيّة)؛ وارتفع الحضور في وسائل الإعلام حتّى وصل إلى 554 إشارة في المنشورات المحليّة والدوليّة، وتفاعل في منشورات المركز حول الحقوق الرقميّة، عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ، مليون شخص. أظهرت المشاركة في المنتديات والندوات عبر الإنترنت والمؤتمرات العالميّة التزام مركز "حملة" بتطوير خطاب الحقوق الرقميّة. من أجل تسجيل وفحص انتهاكات الحقوق الرقميّة بدقّة في عام 2023، وثّقت منصّة حُر- مرصد انتهاكات الحقوق الرقميّة التابعة ل"حملة"، 4,400 انتهاكًا للحقوق الرقميّة. بالإضافة إلى ذلك، وظّفت منصّة "حُر" مواردها ونجحت في تأمين، أو مسح، أو استعادة ما مجموعه 909 حسابًا أو صفحة أو محتوى. بعد أحداث 7 تشرين الأول 2023، بدأ مركز "حملة" بالتعاطي مع الحرب على غزّة من خلال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان عبر الإنترنت، والدعوة إلى وقف إطلاق النار، وزيادة الوعي من خلال التقارير والمقابلات، وإطلاق "مؤشّر العنف"، وهو نموذج لغويّ يعتمد على الذكاء الاصطناعيّ للرصد انتشار خطاب الكراهيّة والعنف، الذي يستهدف الفلسطينيّين باللغة العبريّة على وسائل التواصل الاجتماعيّ؛ تمثّل هذه الإجراءات والخطوات السعي الدؤوب الذي يقوم به مركز "حملة" من أجل توفير مساحة رقميّة عادلة وحرّة للفلسطينيّين وغيرهم.
المحتوى المسيء الذي تمّ رصده باستخدام مؤشّر العنف
انتهاكات الحقوق الرقميّة المبلّغ عنها عبر منصة "حُر"
التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعيّ
مشاهدات الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعيّ
المشاركون/ات في التدريبات المختلفة
الحضور في منتدى فلسطين للنشاط الرقميّ
الحسابات والمحتوى الذي تم تأمينه أو استعادته أو إزالته
تقيّيمات الأمان الرقميّ للمؤسّسات والدورات التدريبيّة حول السلامة الرقميّة
الإصدارات
الحملات
في أعقاب 7 تشرين الأول، شنّت القوّات الإسرائيليّة هجومًا واسع النطاق على قطاع غزّة، ارتكبت فيه العديد من انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنسانيّ الدوليّ. في الوقت نفسه، تمّ توثيق انتهاكات الحقوق الرقميّة، حيث استهدفت شركات التواصل الاجتماعيّ الفلسطينيّين، وخاصّة أولئك الذين تحدّثوا ووثّقوا الواقع على الأرض في فلسطين؛ واجه العديد منهم رقابة غير متناسبة وخاطئة، بما في ذلك تعليق الحسابات. ولقد تفاقم ذلك بسبب التشريعات الصارمة التي أصدرتها الحكومة الإسرائيليّة، والتي استهدفت الفلسطينيّين الذين يستخدمون منصّات الإنترنت للتحدّث عن حقوق الإنسان والتعبير عن معارضتهم لسياسات الحرب الإسرائيليّة.
استجاب مركز "حملة" على الفور للأزمة من خلال توثيق انتهاكات الحقوق الرقميّة من خلال منصّة "حُر - المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية". شهدت منصّة "حُر" زيادة غير مسبوقة في البلاغات عن انتهاكات الحقوق الرقميّة، ممّا دفعها إلى معالجة هذه الانتهاكات مع شركات وسائل التواصل الاجتماعيّ، وقد نجحت في كثيرٍ من الأحيان في استعادة المحتوى والحسابات المحذوفة بشكلٍ خاطئٍ، فضلًا عن الإبلاغ عن خطابات الكراهيّة المعادية للفلسطينيّين، والتحريض على العنف باللغة العبريّة.
انضمّ مركز "حملة"، إلى مجموعة كبيرة من منظّمات المجتمع المدني، في الدعوة إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، بما في ذلك "وقف إطلاق نار رقميّ" في غزّة وساهم في إنشاء Gaza Media Resources وهي مكتبة موارد مفتوحة الوصولية تقدّم تقاريرًا عن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الرقميّة.
أطلق مركز "حملة" في تشرين الأوّل مؤشّرًا فوريًّا لرصد المحتوى العنيف والمحرض وخطاب الكراهيّة على منصّات التواصل الاجتماعيّ. "مؤشّر العنف" هو نموذج لغويّ يستخدم الذكاء الاصطناعيّ لمراقبة انتشار خطاب الكراهية والعنف الذي يستهدف الفلسطينيّين باللغة العبريّة على منصّات التواصل الاجتماعيّ. وبحلول نهاية عام 2023، اكتشف ووثّق مؤشّر العنف أكثر من 3 مليون محتوى عنيف وتحريضيّ باللغة العبريّة على منصّات التواصل الاجتماعيّ المختلفة منذ 7 تشرين الأول، وهيمن على المحتوى العنيف المنتشر على منصّات التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية والتحريض المباشر على العنف ضد الفلسطينيّين في غزّة.
فصَّل التقرير الموجز بعنوان "واقع الحقوق الرّقميّة الفلسطينيّة منذ السّابع من تشرين الأوّل 2023" الانتهاكات التي تُرتكب بحق الحقوق الرقميّة للفلسطينيّين والحاجة الملحّة لأن تقوم شركات التكنولوجيا والجهات الدوليّة لحماية حقوق الإنسان الفلسطينيّ. منذ 7 تشرين الأول، طرأت زيادة مفاجئة وصارخة في الرقابة على محتوى الفلسطينيّين على وسائل التواصل الاجتماعيّ وعلى مناصرة حقوق الإنسان، فضلًا عن تزايد خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي يستهدف الفلسطينيّين.
استجابة للتصعيد الذي أعقب 7 تشرين الأول، عقد مركز "حملة" أربع ندوات عبر الإنترنت شارك فيها ما مجموعه أكثر من 600 مشارك/ة مباشر/ة. كانت الندوة الأولى عبر الإنترنت بعنوان "الخصوصيّة والأمان الرقميّ في حالات الطوارئ وأثناء الأزمات والحروب"، والتي ناقشت حريّة التعبير على الإنترنت والأمن الرقميّ خلال التصعيد الحاليّ. ناقشت الندوة الطارئة الثانية التي نظّمها مركز "حملة" تحت عنوان "الحشد والمناصرة في ظلّ التضليل الإعلاميّ وأثناء الحروب والأزمات" تأثير الأخبار المضلّلة على مناصرة القضيّة الفلسطينيّة، بالإضافة إلى أفضل الممارسات لنشر معلومات الحشد/المناصرة أثناء الأزمات والحروب؛ تطرّقت الندوة أيضًا إلى انتشار العداء تجاه الفلسطينيّين والمعلومات المضلّلة وغير المكتملة والكاذبة عبر منصّات التواصل الاجتماعيّ وغيرها من وسائل الإعلام فيما يتعلّق بحرب إسرائيل على غزّة. وكانت الندوة الثالثة عبر الإنترنت تحت عنوان "الرواية الفلسطينيّة وتحوّلات الحقوق الرقميّة أثناء الأزمات" ردًّا على التصعيد المستمر على غزّة، حيث عُقدت الندوة في 19 تشرين الأول. ركّزت هذه المحادثة مع خبراء الحقوق الرقميّة، والمحلّلين السياسيّين الفلسطينيّين، ومدقّقي الحقائق، على فهم اللحظة الراهنة، وما يجب على المنصّات الإلكترونيّة القيام به على الفور للمساهمة في سلامة كلّ الشعب الفلسطينيّ. أمّا آخر ندوة طارئة عبر الإنترنت لعام 2023، "الصمود الرقميّ وسط الأزمات مراجعة توجّهات الحقوق الرقميّة في خضمّ الحرب"، تناولت قضايا مثل تأثير الإشراف على المحتوى، وانقطاع الاتصالات في غزّة، وتأثير قانون الخدمات الرقميّة الأوروبيّ على الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة.
في تقرير مركز "حملة" تحت عنوان "هاشتاغ فلسطين 22" وثّق المركز 1,119 انتهاكًا للحقوق الرقميّة ارتكبتها شركات التواصل الاجتماعيّ. يشير التقرير إلى استعادة ما يقرب من 30% من المحتوى المحذوف بشكلٍ خاطئ والذي وثّقه مركز "حملة". ويدرس التقرير أيضا انتهاكات الحقوق الرقميّة التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية والسلطة الفلسطينيّة.
في آذار، نشر مركز "حملة" "مؤشّر العنصريّة والتحريض 2022"، وهو تقرير وثّق بدقة تصاعد خطاب الكراهية ضد الفلسطينيّين الذي نُشر على منصات التواصل الاجتماعيّ باللغة العبريّة، وشهد زيادة ملفتة بنسبة 10% عن العام السابق. برزت منصّة X (تويتر) كمنصّة رئيسيّة لنشر الخطاب العنيف والتحريضي بنسبة 51%، تلتها منصّة فيسبوك بنسبة 20%. ارتبط ارتفاع التحريض والعنصريّة عبر الإنترنت بشكلٍ ملحوظٍ بالأحداث على أرض الواقع، مثل الانتخابات، والحوادث التي تنطوي على قتل الفلسطينيّين.
يتناول هذا التقرير الخصوصيّة وحماية البيانات في مناطق السلطة الفلسطينيّة، ويتناول المخاوف بشأن احترام الخصوصيّة وحماية البيانات الشخصيّة من قِبَل مختلف الكيانات في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة. يسلّط التقرير الضوء على غياب قوانين شاملة بشأن الخصوصيّة، وكذلك غياب هيئة رقابة مستقلّة، ويثير قضايا المدوّنات القانونيّة القائمة التي من المحتمل أن تعرّض حقوق خصوصيّة المواطنين للخطر.
قدّمت ورقة الموقف تحليلًا مفصّلًا للحقّ في الخصوصيّة في الأرض الفلسطينيّة المحتلّة. تستكشف الورقة سبل تعزيز هذا الحقّ الأساسيّ من حقوق الإنسان، وإضفاء الطابع المؤسّسيّ عليه.
يثقّف هذا الدليل الأفراد، والقطاع الخاصّ، والمؤسّسات الحكوميّة حول حماية حقّ الفلسطينيّين في الخصوصيّة.
ستعرض ورقة الموقف مسودّة المرسوم الفلسطينيّ لحماية البيانات الشخصيّة، والذي يتناول الأبعاد الإجرائيّة والجوهريّة لحماية البيانات الشخصيّة في فلسطين. استنادًا إلى المبادئ الأساسيّة للقانون الأساسيّ المعدّل لعام 2003، والاتفاقيّات والمعايير الدوليّة ذات الصلة، تتعمّق هذه الورقة في الالتزام بتضمين حقوق أصحاب البيانات، وتأخذ بعين الاعتبار الإنجازات والعثرات، وتختتم بخلاصة وافية من التوصيات، وهي بمثابة خطوات إلى الأمام لتحسين المشهد القانونيّ المتعلّق بالحق في الخصوصيّة في فلسطين، بهدف اتّباع نهج أكثر دستوريّةً قائم على حقوق الإنسان.
تحلّل ورقة الموقف الثاقبة هذه، من منظور حقوق الإنسان، القانون الإسرائيليّ الجديد الذي يحظر "استهلاك المنشورات الإرهابيّة". يكشف التحليل عن انتهاكات واضحة للحق في الخصوصيّة، وحريّة التعبير، والوصول إلى المعلومات، فضلًا عن التمييز ضدّ المواطنين الفلسطينيّين في الداخل. شدّدت الورقة على بيئة القمع السياسيّ المتصاعد الذي يواجهه الفلسطينيّون في إسرائيل والقدس الشرقيّة، كما شدّدت على "التأثير المُثبِط" المحتمل للقانون الذي يثبط المشاركة السياسيّة وحريّة التعبير وغيرها من الأنشطة التي تعارض السياسات الإسرائيليّة.
تقدّم ورقة الموقف هذه نظرة عامّة وشاملة على صناعة المراقبة الإسرائيليّة، مع التركيز على آثارها على الفلسطينيّين وتداعياتها العالميّة. كذلك، قدّم التقرير توصيات للتخفيف من أثر المراقبة.
نشر مركز "حملة" "دليل مكافحة العنف الرقميّ المبني على النوع الاجتماعيّ" لتسليط الضوء على العنف الرقميّ المبني على النوع الاجتماعيّ من خلال استكشاف استراتيجيّات لمكافحته ومواجهته. يعدّ العنف المبني على النوع الاجتماعيّ أحد أكثر الممارسات الضارّة انتشارًا في الفضاء الرقميّ.
كرّس مركز "حملة" من خلال منصّته "حُر- المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية" جهوده لتوثيق وتحليل انتهاكات الحقوق الرقميّة بدقّة طوال عام 2023. وثّقت منصّة "حُر" ما مجموعه 4,400 انتهاكًا للحقوق الرقميّة، وخصّصت مواردها ونجحت في تأمين أو إزالة أو استعادة ما مجموعه 909 حسابًا أو صفحة، ولا تزال 1764 قضية معلّقة، كما هو موضّح في هذا الرسم البيانيّ:
حظيت جهود مركز "حملة" بردود فعل إيجابيّة من الشركاء والمجتمع، ممّا يؤكّد على العمل المؤثّر الذي تقوم به منصّة "حُر". يتّضح التزام مركز "حملة" بالشفافيّة من خلال آليّات الإبلاغ الروتينيّة التي يتيحها، كالتحديثات الأسبوعيّة والشهرية، بالإضافة إلى التقارير الفصليّة والسنويّة التي توفّر مصدرًا موثوقًا للتحليلات التفصيليّة حول الانتهاكات التي يتم توثيقها. واستجابةً لحالة الطوارئ، وضع مركز "حملة" تقارير خاصّة تسلّط الضوء على التصعيد في انتهاكات الحقوق الرقميّة (انظر القسم السابق).
كشف تحليل معمّق أجراه مركز "حملة" عن تصاعدٍ مقلقٍ في الخطاب التحريضيّ ضد قرية حوّارة الفلسطينيّة على منصّة X (تويتر) بين كانون الثاني وآذار 2023. تزامنت هذه الزيادة مع أحداث على أرض الواقع وهجمات المستوطنين على القرية. وثّق التقرير 15,250 تغريدة عنيفة وتحريضيّة في غضون ثلاثة أشهر فقط، ممّا يسلّط الضوء على خطورة الوضع.
علاوةً على ذلك، نشر مركز "حملة" مقالات تكميليّة تتناول المنشورات العنيفة والتحريضيّة باللغة العبريّة، مثل انتهاكات الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة في الحرب، والتي توفّر فهمًا شاملًا للتحدّيات التي تواجه العالم الرقميّ.
إن يقظة مركز "حملة" المستمرّة هي شهادة على التزام المركز الثابت بدعم الحقوق الرقميّة، والدعوة إلى المساءلة، وتعزيز بيئة يمكن أن تزدهر فيها حريّة التعبير.
يعمل مركز "حملة" بشكل متواصل مع الأمم المتّحدة وإجراءاتها المختلفة ومع المجلس الاقتصادي والاجتماعي فيها (ECOSOC)، والذي حصل على الصّفة الاستشاريّة له في العام 2022. هذه السنة ساهم المركز في تقديم الطلبات إلى الأمم المتحدة وإلى "إكوسك"، بالشراكة مع 54 منظّمة مدنيّة أخرى، حيث شارك في التوقيع على عريضة مشتركة للميثاق العالميّ للأمم المتّحدة بشأن الرقابة المستهدفة؛ كذلك شارك مركز "حملة" في بحثٍ تجريبيّ أجراه مركز حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة حول تجربة المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيّين في منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا لوسائل التواصل الاجتماعيّ ومنصّات المراسلة؛ علاوةً على ذلك، شارك مركز "حملة" في مؤتمر اليونسكو "الإنترنت من أجل الثقة"؛ وشارك مدير المناصرة في مركز "حملة" في "منتدى الأمم المتحدة للأعمال التجاريّة وحقوق الإنسان" في جنيف في تشرين الثاني لمناقشة مسؤوليّة شركات التكنولوجيا، ومسؤوليتها فيما يتعلّق بحقوق الإنسان. يواصل مركز "حملة" متابعة التقارير والمعلومات مع الخبراء في الإجراءات الخاصّة للأمم المتّحدة، ومع فريق العمل في الأمم المتّحدة الذي يُعنى بالأعمال التجاريّة وحقوق الإنسان، ولجنة التحقيق بشأن فلسطين، والأطراف الأخرى ذات الصلة.
عقد مركز "حملة" اجتماعات مختلفة مع ذوي الشأن في الاتحاد الأوروبيّ، مثل مستشاري السياسات، وأعضاء البرلمان الأوروبيّ. تمّ تعزيز العلاقات ووضع الأُسس للتعاون في المستقبل، كل ذلك بما يتماشى مع جهود مركز "حملة" المستمرّة لتوفير مساحة رقميّة آمنة وعادلة وحرّة للجميع.
بعد وقتٍ قصير من 7 تشرين الأول، أدّت الهجمات الإسرائيليّة على قطاع غزّة إلى شلّ جميع قدرات الاتصالات السلكيّة واللاسلكيّة في غزّة، مما أدّى فعليًّا إلى قطع جميع الاتصالات مع العالم خارج غزّة. لذلك، انضم مركز "حملة" إلى الائتلاف الفلسطينيّ للحقوق الرقميّة في دعوة الحكومة المصريّة إلى اتخاذ إجراءات فوريّة لاستعادة الاتصالات في غزّة. بالإضافة إلى ذلك، دعا مركز "حملة"، كجزء من تحالف الحقوق الرقميّة بالمنطقة العربيّة، إلى وضع حدّ لانقطاع الاتصالات الذي يخفي انتهاكات حقوق الإنسان.
في إطار التزام "حملة" المستمر بالدعوة إلى حماية المساحات عبر الإنترنت، نشط مركز "حملة" أمام شركات وسائل التواصل الاجتماعيّ البارزة. فمن خلال سلسلة من التفاعلات والتدخّلات، لعب مركز "حملة" دورًا حاسمًا في معالجة القضايا المتعلّقة بحقوق الإنسان على الإنترنت، والتأكيد على الخصوصيّة، والاستخدام المسؤول للمنصات الرقميّة.
في أيلول 2023، استجاب مركز "حملة" لتقرير حقوق الإنسان السنويّ الثاني لشركة ميتا، وحثّ ميتا على التنفيذ الكامل للتوصيات الواردة في تقرير منظمة الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية. ردًّا على اكتشاف منتجات ميتا المبنية على الذكاء الاصطناعيّ التي تجرّد الفلسطينيّين من إنسانيّتهم وتسكت أصواتهم، أصدر مركز "حملة"، من خلال الائتلاف الفلسطينيّ للحقوق الرقميّة، بيانًا يدعو ميتا إلى وقف مثل هذه الممارسات في إطار "حملة" "ميتا، دعي فلسطين تتحدّث". وأدّى تحقيق في سياسة إعلانات ميتا إلى الكشف عن قصّة رئيسية على موقع The Intercept حول موافقة ميتا على إعلان إسرائيليّ يمينيّ متطرّف يدعو إلى اغتيال ناشط مؤيّد للحقوق الفلسطينية. بالتالي، في 21 تشرين الثاني 2023، أصدر مركز "حملة" بيانًا يدعو ميتا إلى "التوقف عن الربح من الكراهية".
بالتوازي مع تعامله مع ميتا، حافظ مركز "حملة" على حوارٍ نشط مع شركة جوجل لمعالجة قضايا الحقوق الرقميّة ذات الصلة. من بين المخاوف الكبيرة التي تمّ لفت انتباه جوجل إليها كانت إعلانات دعاية على منصّة يوتيوب، التي روّجت للحرب بطريقة عنيفة. مع ذلك، لا يزال مركز "حملة" يقظًا، مشدّدًا على أهميّة عملية العناية الواجبة الشاملة لحقوق الإنسان.
نشر مركز "حملة" تقريرًا تحليليًّا يحدّد حجم وطبيعة وأنماط الخطاب التحريضيّ والعنيف باللغة العبريّة الموجّه إلى قرية حوّارة على منصّة X (تويتر) في بداية عام 2023. ساهم هذا المحتوى في الهجمات الميدانيّة التي شنّها المستوطنين على سكّان قرية حوّارة وممتلكاتهم. بالإضافة إلى ذلك، عمل مركز "حملة" على التواصل المستمر مع منصة X بشأن اللغة العنيفة والتحريضيّة التي تنتشر على المنصّة. باستخدام مؤشّر العنف الذي تمّ إصداره حديثًا، وثّق مركز "حملة" أكثر من 3 ملايين حالة من هذا الخطاب ضد الفلسطينيّين، في الغالب على X، بالإضافة إلى منصّات التواصل الاجتماعيّ الأخرى، بين تشرين الأول ونهاية عام 2023.
على مدار العام، حافظ مركز "حملة" على التزامه الثابت بالدفاع عن الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة من خلال الترويج المستمر لعريضة PayPal4Palestine والتي تدعو إلى تقديم خدمات PayPal في فلسطين. علاوةً على ذلك، أنتج مركز "حملة" تحديثًا شاملًا للموقع المصغّر الخاص بحملة PayPal4Palestine. إضافة إلى ذلك، تعاون المركز مع الشركاء في الدفاع عن الحقوق الرقميّة في الاجتماع السنويّ العام لشركة PayPal، كما عمل أيضًا مع عضو الكونغرس، مارك بوكان، وأطلق حملة إعلاميّة لزيادة الوعي وتعزيز المناصرة على نطاق عالميّ.
أصدر مركز "حملة" بيانًا أدان فيه وحذّر من تداعيات تشريع قانون كاميرات التعرف على الوجه في الأماكن العامّة، لأنّ ذلك من شأنه أن يتعدّى على الحقوق الرقميّة والحق في الخصوصيّة والحق في التجمّع السلميّ بشكلٍ عام في حال تمريره. يركز مشروع القانون على البلدات الفلسطينيّة في الداخل، وبالتالي يميز ضد الفلسطينيّين. لم يتم تمرير مشروع القانون بعد كقانون.
يواصل مركز "حملة" تنسيق الاجتماعات الدوريّة للائتلاف الفلسطينيّ للحقوق الرقميّة، والتي كان آخرها اجتماع عُقد لمناقشة قضايا الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة، والتركيز على العديد من القوانين الفلسطينيّة، بموجب مراسيم بشأن الوصول إلى المعلومات والخصوصيّة وحماية البيانات ووسائل الإعلام. تقيّد هذه القوانين بشكل عام حقوق الإنسان الأساسيّة بدلًا من ضمانها.
يتكون الائتلاف الفلسطيني للحقوق الرقمية، من 16 منظّمة تدافع عن حقوق الإنسان الفلسطينيّ على المستوى الأوروبيّ. يرافق مناقشات الطاولة المستديرة المنتظمة، اجتماعات ثنائيّة منتظمة لأغراض التنسيق وتعزيز العلاقات. شارك العديد من أعضاء الائتلاف في حملات مركز "حملة"، مثل "ميتا، دعي فلسطين تتحدّث!"، التي تدعو ميتا إلى إنهاء الإفراط في الإشراف على المحتوى الفلسطينيّ بأشكاله المتعدّدة، وضمان حماية واحترام الحقوق الفلسطينيّة، و"حملة" "PayPal4Palestine" التي تدعو إلى وقف التميّيز ضدّ الفلسطينيّين وتقديم خدمات PayPal في فلسطين، وحملة الإبلاغ عن انتهاكات الحقوق الرقميّة إلى منصّة حُر. وبالمثل، يعقد ائتلاف الحقوق الرقميّة الذي مقرّه في الولايات المتحدة، والذي يضمّ 20 عضوًا، اجتماعات دوريّة لتنسيق جهود المناصرة والحملات التي تستهدف بشكل رئيسيّ وسائل التواصل الاجتماعيّ وشركات التكنولوجيا الموجودة في الولايات المتحدة، مثل META وPayPal.
على مدار عام 2023، أطلق مركز "حملة" عدّة حملات لزيادة الوعي بمنصّة "حُر"، التي توثّق انتهاكات الحقوق الرقميّة للفلسطينيّين. تضمّنت حملة شهر تمّوز، ثلاثة مقاطع فيديو تركّز على الإعلاميّين والشباب والنساء؛ ودعمت الحملة الثانية في آب جهود منصّة "حُر". يسعى هذا الجهد الجماعيّ إلى تمكين المدافعين عن الحقوق الفلسطينيّة في جميع أنحاء العالم وتشجيعهم على مشاركة حالات انتهاكات الحقوق الرقميّة التي واجهوها مع منصّة "حُر".
أطلق مركز "حملة" في آب حملة توعية عامّة باللغة العربيّة عبر قنوات التواصل الاجتماعيّ الخاصة بنا تركّز على الحاجة إلى الخصوصيّة وحماية البيانات الفلسطينيّة، بما في ذلك توصيات سهلة التنفيذ للفلسطينيّين لحماية خصوصيّتهم وحماية بياناتهم بشكل أفضل على الإنترنت. تضمّنت الحملة ثلاثة مقاطع فيديو وخمس حلقات بودكاست.
أطلق مركز "حملة" في كانون الأول حملة رقميّة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعيّ عبر الإنترنت ضد الأطفال والشباب، وذلك لمعالجة جوانب ذات علاقة بالأمان الرقميّ والوعي بالحقوق الرقميّة. نشرت المواد التوعوية عبر قنوات التواصل الاجتماعيّ الخاصّة بمركز "حملة"، وهي جهد مستمر لتوعية أولياء الأمور حول حماية أطفالهم بشكل فعّال في العالم الرقميّ. تتضمن الحملة عناصر إعلاميّة متنوعة مثل الرسومات ومقاطع الفيديو، المصمّمة لتوفير التوجيه العمليّ للأهل. من الجدير بالذكر أنّه تمت مشاركة العديد من الرسومات ومقاطع الفيديو على منصّات مثل فيسبوك.
تمّ تنظيم مؤتمر الأمان الرقميّ (كانون الثاني 2023) من قبل مركز "حملة" بالشراكة مع كلّية الإعلام الحديث في الجامعة العربيّة الأمريكيّة. ركّز المؤتمر على موضوع "الخصوصيّة في عصر المراقبة". حضر المؤتمر أكثر من 300 مشارك، من بينهم طلاب وأكاديميّون وصحفيّون وخبراء في الإعلام الرقميّ من ست جامعات فلسطينيّة، وتناول قضايا رئيسيّة تتعلّق بالأمان الرقميّ والخصوصيّة. تضمّن الحدث جلسة افتتاحيّة، وجلسات حول مواضيع مثل مستقبل الشباب الفلسطينيّ في المساحات الرقميّة، والسلامة الرقميّة للمرأة، واستراتيجيّات الدفاع ضدّ التهديدات الرقميّة، وجلسة مع خبراء لاستكشاف تاريخ المراقبة وحوسبة اللغة واللهجات العربية.
في عام 2023، أطلق مركز "حملة" برامج تدريبيّة مكثّفة تركّز على الحقوق الرقميّة، والأمان، والمناصرة الرقميّة. شارك 1,744 مشاركًا في التدريبات، بما في ذلك طلبة الجامعات والمدارس الذين استفادوا بشكل مباشر من هذه المبادرات.
نظم مركز "حملة" جلستيْ تدريب حول الأمان الرقميّ المتقدّم. شارك في أوّل جلسة تدريب على مدار ثلاثة أيام 12 مشاركًا من ذوي الكفاءة الفنّيّة في بيت لحم بالضفّة الغربيّة في شهر نيسان. كان الهدف الأساسيّ من التدريب هو تطوير وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لإجراء عمليّات تدقيق وتقيّيم الأمان الرقميّ لمنظّمات المجتمع المدنيّ، وتأهيلهم لتقديم التدريب على الأمان الرقميّ للمنظّمات والأفراد. وكانت الجلسة الثانية عبر الإنترنت والتي امتدّت على مدار أربعة أيّام في شهر كانون الأوّل، واستهدفت متخصّصين ذوي خلفيّات تقنيّة بحيث ركّزت على استراتيجيّات الأمن السيبرانيّ، وزوّدت المشاركين بالمهارات الأساسيّة. تتماشى هذه المبادرات مع التزام مركز "حملة" بتعزيز القدرات المهنيّة للفلسطينيّين في مجال الأمان الرقميّ وتعزيز بيئة رقميّة آمنة.
في عام 2023، قام مركز "حملة" بتقييم احتياجات الأمان الرقميّ والمناصرة الرقمية لـ 39 منظّمة فلسطينيّة، وقدّم لهم تدريبًا متخصّصًا ودعمًا وفقًا لاحتياجاتهم.
في عام 2023، تم عقد ما مجموعه اثنتي عشرة جلسة حول توثيق انتهاكات الحقوق الرقميّة من خلال منصّة حُر للنشطاء والمنظّمات والصحفيّين والطلّاب، وتدريب ما مجموعه 143 شخصًا (102 امرأة و41 رجلًا). ركّز التدريب على تحديد الأنواع المختلفة من انتهاكات الحقوق الرقميّة وتوثيقها بشكل صحيح.
عقد مركز "حملة" في شهري آب وتشرين الثاني تدريبين للأمان الرقميّ، امتدّ كلّ منهما أربعة أيّام، بحثت التدريبات التحدّيات التي يواجهها الأهالي. تم تدريب ما مجموعه 68 من الأهالي والمعلمين في القدس من خلال هذه الدورات التدريبيّة. اكتسب المشاركون فهمًا أعمق لمفاهيم الأمان الرقميّ، ممّا مكّنهم من التعرّف على التهديدات ونقاط الضعف المحتملة.
في إطار التزامه المستمر بتعزيز الحقوق الرقميّة وتمكين النشطاء ومنظّمات حقوق الإنسان والشباب، نظّم مركز "حملة" في رام الله في آب 2023 دورة تدريبيّة شاملة حول الحقوق الرقميّة لتدريب ما مجموعه 41 شخصًا. هدف التدريب إلى تزويد المشاركين بفهم عميق للإطار القانونيّ، وحقوق الإنسان، والحقوق الرقميّة، والاتفاقيات الدوليّة، والمعاهدات، وقضية انتهاكات الحقوق الرقميّة، إلى جانب المهارات العمليّة في توثيق هذه الانتهاكات.
في أيّار 2023، عقد مركز "حملة" تدريبًا على الأمان الرقميّ والمناصرة والحملات للنساء، حيث درّب ما مجموعه 25 امرأة على قضايا الأمان الرقميّ والمناصرة. مكّن التدريب النساء والمدافعات عن حقوق الإنسان من تنفيذ إجراءات توعية ومناصرة إبداعية وآمنة عبر الإنترنت، وعزّز مهاراتهن في مجال الأمان الرقميّ.
نشر مركز "حملة" مبادرة تعليميّة جديدة بعنوان "منصّة"، وهي منصّة تعليمية رقميّة باللغة العربيّة، تعمل كمساحة تدريب تفاعليّة متخصّصة في المناصرة والإعلام الرقميّ، مصمّمة للمنظّمات والناشطين والصحفيّين، وكذلك لأيّ شخص مهتم باكتساب معرفة متعمّقة حول هذه المجالات الحيويّة. تقدم المنصّة مجموعة من الميزات، بما في ذلك الدورات التعليميّة المصوّرة والتفاعليّة، وأدلّة تدريب محدّثة بانتظام، وخبرة المدرّبين المتخصّصين في مجالات تخصصهم. من خلال واجهة سهلة الاستخدام ووصول مجانيّ، تهدف هذه المنصّة إلى توفير تجربة تعليميّة فعّالة وممتعة.
نما منتدى فلسطين للنشاط الرقميّ بشكلٍ كبيرٍ، من حدث ليوم واحد مع 200 مشارك في عام 2017، إلى ما مجموعه 1,500 مشارك في الأنشطة الافتراضيّة والوجاهيّة الهجينة مع أكثر من 100 متحدّث ومدرّب. وفقًا لأحد المشاركين، "هذه هي السنة الثالثة التي أحضر فيها منتدى فلسطين للنشاط الرقميّ، ويمكنني أن أقول بصدق، أنّه في كل عام يتقدم أكثر وأكثر، ويستضيف متحدّثين رائعين يجلبون الكثير من العمق والتحليل لكل جلسة. إنني أتطلّع إلى المشاركة في العام المقبل". تسجيلات الجلسات متاحة من خلال قائمة تسجيل على يوتيوب للوصول إليها.
طوال عام 2023، تمّ ذكر مركز "حملة" أو الإشارة إليه في الأخبار بما مجموعه 126 مرّة باللغة العربيّة، و428 مرّة باللغة الإنجليزيّة، بما في ذلك في وسائل إعلام مشهورة مثل The Wall Street Journal ،USA Today The Guardian ،The Independent ،The Intercept ،Aljazeera. تمّ الإشارة إلى نديم ناشف، المؤسس المشارك والمدير التنفيذيّ لمركز "حملة"، في مقال على USA Today حول "تصاعد الكراهية عبر الإنترنت بعد هجمات حماس على إسرائيل. لماذا يلوم الجميع وسائل التواصل الاجتماعيّ" (11 تشرين الأوّل 2023)، حيث صرّح ناشف أن منصّة X (تويتر) "فظيعة في الإشراف على المحتوى [...] وعلى وجه التحديد في اللغة العبرية، ليس لديهم شيء. في الأساس، يمكنك أن تكتب، "اقتلوهم"، "اغتصبوهم"، "احرقوهم" – كلّ ما تريد. إنّها مثل مسرح مفتوح للتطرّف". ويذكر التقرير أيضًا أنّ مركز "حملة" قد بنى وشارك مع منصة X معجم المصطلحات العنيفة والتحريضية باللغة العبريّة من أجل الحدّ من هذا النوع من خطاب الكراهية.
وبالمثل، في تقرير صحيفة The Independent حول "الكراهيّة المنتشرة على نطاق واسع والمعلومات المضلّلة وسط الأزمة بين إسرائيل وحماس تجدّد المخاوف من العنف في العالم الحقيقيّ" (17 تشرين الأوّل 2023)، تم الإشارة إلى نديم ناشف من مركز "حملة" حول قضية المنشورات البغيضة والتحريضية باللغة العبرية ضد الفلسطينيّين: "هذه التغريدات، المصنفة على أنّها خطاب كراهية وتحريض، يمكن أن تترجم إلى هجمات حقيقيّة على الفلسطينيّين، كما رأينا سابقًا مع التحريض على نفس المنصّة، مما أدى إلى هجمات منظمة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على المجتمعات الفلسطينيّة في كل من الضفة الغربية وإسرائيل".
الإضافة إلى ذلك، نشرت صحيفة The Middle East Eye تقريرًا عن دعوة ائتلاف الحقوق الرقميّة الفلسطينيّ لشركة ميتا لمراجعة تقنيّات إدارة المحتوى فيما يتعلّق بفلسطين في "الحرب الإسرائيليّة-الفلسطينيّة: دعوة إلى ميتا لإنهاء تجريد الفلسطينيّين من إنسانيّهم على منصّاتها" (7 تشرين الثاني 2023). ويستشهد التقرير ببيان ائتلاف الحقوق الرقميّة الفلسطينيّ بأنّ "المحتوى الفلسطينيّ لا يزال 'يدار بشكلٍ مفرط وغير متناسب' على منصّات ميتا".
خلال عام 2023، وصلت المشاهدات إلى أكثر من 1.1 مليون مشاهدة فيديو في المجموع. كما وسّع مركز "حملة" قاعدة متابعيه بشكلٍ كبيرٍ عبر جميع المنصّات، مما أدّى إلى زيادة ملحوظة بنسبة 86.7% على منصّة إنستغرام و69.4% على LinkedIn. استفاد مركز "حملة" بشكل فعّال من إدارته لمنصّات التواصل الاجتماعيّ لتوسيع نطاق وصوله المحليّ والعالميّ، باستخدام هذه المنصّات كقنوات لنشر المعرفة حول الحقوق الرقميّة والأمن، والتعبير عن المواقف بشأن المسائل السياسيّة، والدفاع ضد انتهاكات الحقوق الرقميّة في المجال الرقميّ.
في سياق اليوم العالمي لحقوق الإنسان، شارك مركز "حملة" في تنظيم ندوة عبر الإنترنت بعنوان "غزّة: الإبادة الجماعيّة والإنترنت" مع APC وSMEX في 11 كانون الأول، لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان التي تؤثّر على الحقوق الرقميّة. تحدّث نديم ناشف من مركز "حملة" عن "الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة في أوقات الحرب" في مهرجان Who’s Right Festival الهولنديّ. وفي مؤتمر RightsCon لعام 2023، نظّم مركز "حملة" جلستين: "كيف يمكن للتشريعات في الاتحاد الأوروبيّ أن تؤثر على الجنوب العالميّ" و "التمزّق الرقميّ: تحليل ومواجهة العنف القائم على النوع الاجتماعيّ عبر الإنترنت"، وتمّت دعوة "حملة" للمشاركة في جلسات وأنشطة مختلفة أخرى. شارك مركز "حملة" أيضًا في كل من منتدى ما قبل ستوكهولم للإنترنت (PreSIF)، ومنتدى ستوكهولم للإنترنت (SIF). خلال PreSIF، شارك موظفو مركز "حملة" في يوم ورش عمل تفاعلية مع موظّفي الوكالة السويديّة للتعاون الإنمائيّ الدوليّ (SIDA)، وممثّلين عن منظّمات الحقوق الرقميّة العالميّة الرائدة، والتي كانت في مقرّ SIDA.
في مؤتمر Mozilla عبر الإنترنت، شارك مركز "حملة" جلستين حول "كيف يمكن للتشريعات في الاتحاد الأوروبيّ أن تؤثر على الجنوب العالميّ"، وناقش عواقب مجموعة من النصوص التي اعتمدها الاتحاد الأوروبيّ فيما يتعلق بالتقنيات الرقميّة على الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة وحقوق المجتمعات المهمّشة الأخرى في جميع أنحاء الجنوب العالميّ. أمّا الجلسة الثانية فكانت بعنوان "بناء التحالفات من أجل الحقوق الرقميّة الجماعيّة"، حيث قدّم مركز "حملة" نظرة ثاقبة حول فائدة الائتلافات الفلسطينيّة للحقوق الرقميّة الثلاثة التي أنشأها ونسّقها مركز "حملة" لتعزيز الحقوق الرقميّة الفلسطينيّة والدفاع عنها عالميًّا. في أوروبا، تحدّث مركز "حملة" في مخيم الخصوصيّة التابع لـ EDRi في ورشة عمل "تأطير الشرطة، إبطال العدالة/الشرطة الرقميّة في كلّ مكان، العدالة في كلّ مكان"، وفي مؤتمر منصّة للمنظّمات الفرنسيّة غير الحكوميّة من أجل فلسطين" في باريس حول التأثير متعدّد الأوجه للمراقبة في فلسطين وتداعيات هذه الديناميكيّة في أوروبا.