أقيمت الخميس 28.4.2016 الامسية الافتتاحية لمشروع #مش_ساكتين للدفاع عن حرية التعبيرعن الرأي لفلسطينيي الداخل ، في مسرح خشبة في حيفا ، بحيث افتتحت الامسية بحكايات مرئية عن مُعتقلي الاحتجاجات في الأحداث الأخيرة على خلفية التعبير عن الرأي واقتباسات لتجربة الاعتقال قام بتوثيقها المصور محمد بدارنة . من ثم استهلت الامسية بشرح مقتضب عن المشروع رؤيته واهدافه من قبل مركزة المشروع عن جمعية الشباب العرب بلدنا جمانة اشقر بحيث شددت على اهمية قضية الأسيرة دارين طاطور التي ما زال ملفها في المحاكم الإسرائيلية بتهمة كتابات على صفحات التواصل الاجتماعي ، وكون دارين حالة شخصية وعامة ونموذج للعديد من الحالات التي يعايشها الشعب الفلسطيني يومياً وشددت على اهمية رفع صوت الفلسطيني للحيز العام والمحاججة بهذا السياق وفضح جميع هذه الممارسات العنصرية.
ثم تحدثت المحامية سهاد بشارة مديرة مركز عدالة، عن المبادئ القانونيّة للحقّ بالاحتجاج، وتطرقت لحملة الاعتقالات في الأحداث الأخيرة وعن عسكرة القانون واستعمال حجة التحريض للمساس بالحقوق الاساسية للفلسطينيين في كل مكان .تحدث بعد ذلك المصور محمد بدارنة من مركز حملة لتطوير الاعلام الاجتماعي ، بحيث تطرق للفوتوغرافيا ودورها في النضال الاجتماعي والسياسي ، وقال " هناك ضرورة ملحة لأرشفة وتوثيق الحياة اليومية للفلسطينيين وخلق مخزون يروي حكاية الفلسطينيين بعد النكبة والتغييرات الاجتماعية والسياسية التي حدث يومياً"اختتمت الامسية بشهادات من خلف القضبان ، بحيث تحدث توفيق طاطور والد الاسيرة دارين طاطور التي اعتقلت في شهر أكتوبر/تشرين أول الأخيرعن تجربة اعتقالها بسبب منشورات على شبكة التواصل الاجتماعي بحيث تم اعتقالها ثلاثة أشهر بالسجن الفعلي والآن هي مبعدة عن قريتها الرينة وتقيم في مدينة تل ابيب تحت الإقامة الجبرية، وما زالت المحكمة تنظر في ملفها.
عن السيادة الذكورية للاحتلال تحدثت لبنى توما والتي اعتقلت في شهر اكتوبر الماضي بحيث تم اعتقال والدها معها علما بان لا صلة له بالتهم التي وُجّهت اليها ، وقالت ان الاستعمار والذكورية هما وجهان لعملة واحدة وما ينطبق من صفات على الاولى ينطبق ايضاً على الاخرى، وان لا هدف من اعتقال الاب مع ابنته سوى ربط العار والعيب بالمرأه وتكريس ذكورية وابوية مجتمعنا .اختتمت شهادات المعتقلين مع منهل حايك بحيث تطرق لعنف الشرطة خلال الاعتقال والتعذيب الذي تعرض له هو والاخرون مشدداً على التعامل الغير اخلاقي والغير قانوني في السجون الاسرائيلية والاستهتار بالالم والاذى الجسدي والنفسي الذي يتعرض له المعتقلين .اختتم المحامي محمد بسام من عدالة الامسية بحيث شكر الحضور والقائمين على تنظيم الامسية وشدد على اهمية الاستمرار بالمشروع وبذل الجهود اللازمة لانجاحه وايصال رسالة المشروع لجميع المجتمع الفلسطيني في الداخل.
يذكر ان مشروع #مش_ساكتين هو مشروع مشترك بين جمعيّة الشباب العرب بلدنا ومركز عدالة القانونيّ، والذي يهدف لتعزيز مفاهيم حريّة التعبير عن الرأي والحقّ بالاحتجاج بين الشباب الفلسطينيّ بحيث تم تأسيس كادر من المحامين/ات في اطار المشروع ليكونوا عنوانا ومرجعاً قانونيا للشباب العرب، من بينهم 20 محامي ومحامية الذين سيعملون على تقديم ورشات ومحاضرات حول حرية التعبير عن الرأي في مختلف الأطر الدراسية، الثقافية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، ستُعقد دورة تدريبيّة للعاملين في مجال الصحافة والإعلام الاجتماعيّ في الاسابيع القريبة بهدف تزويدهم بأدوات ومعلومات ومهارات حقوقيّة وإعلاميّة تساعدهم في تغطية الأحداث السياسيّة ورفع صوت الشباب الفلسطينيّ في الحيّز العام.بموازاة ذلك سيعمل مركز "حملة" – المركز العربي لتطوير الاعلام الاجتماعي على بناء طاقم اعلامي للعمل على حملة اعلامية تتضمن معارض صور ، فيديوهات وتقارير صحافية تترجم للإنجليزية والعبرية لتسليط الضوء على قضية حرية التعبير للشباب العرب والتأثير على الرأي العام.
تحميل المرفقات من هنا