أخبار
الشيخ جراح: فيسبوك وتويتر تسكتان المتظاهرين، وتحذفان الأدلة 

2021-05-09

نطالب فيسبوك وتويتر بالتوقف فورًا عن ممارسة الرقابة، وبإعادة حسابات ومحتوى الأصوات الفلسطينية، كما يجب على الشركات فتح تحقيق في عمليات الحذف والإزالة، ومشاركة التحقيقات بشكل علني وشفاف. 

تعمد شركتا فيسبوك وتويتر إلى إسكات محتوى تظاهرات الشعب الفلسطيني بصورة ممنهجة، بالإضافة إلى حذف ما يوثق للإخلاء القسري الذي تتعرض له العائلات الفلسطينية من بيوتها في حي الشيخ جراح في القدس. وعليه، نطالب كلًا من فيسبوك وتويتر بالتوقف الفوري عن هذه الانتهاكات، وإعادة المحتوى والحسابات المتضررة، وتقديم توضيح عام وواضح لسبب إزالة المحتوى وحذفه. 

 

في الأيام الماضية، توجه مستخدمو/ات الإنترنت إلى شبكات التواصل الاجتماعي، فيسبوك وانستجرام وتويتر، من أجل توثيق وإدانة وحشية الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين اليهود وهجماتهم العنيفة ضد السكان الفلسطينيين والنشطاء الذين يحتجون سلمياً على التهديد الوشيك بإجلائهم عن منازلهم. 

 

وفي تصعيد متسارع، حُذفت مئات المنشورات والحسابات التي توثق هذه الانتهاكات، حتّى بات حجم حالات إزالة المحتوى وتعليق الحسابات التي أبلغ عنها المستخدمون، ووثقتها المنظمات الحقوقية، دليلا واضحًا وصريحًا على الاستهداف الممنهج لهذا المحتوى. 

 

علاوة على ذلك، لم تقدم شركتا فيسبوك أو تويتر أي تفسيرات لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي حول هذه الممارسات. ومن الأمثلة على ذلك، ما حذفته انستجرام من مئات القصص المتعلقة بـ«الشيخ جراح»، ومن ضمنها القصص المؤرشفة. تشكل قرارات المنصات التعسفية وغير الشفافة انتهاكًا خطيرًا لحقوق الفلسطينيين الأساسية، ومن ضمنها الحق في التعبير، والحق في حريتي التجمع و التظاهر في الفضاء الرقمي، والتي تعهّد كلّ من فيسبوك وتويتر باحترامها، تماشيًا مع المبادئ التوجيهية للأمم المتحدة بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان. وعلى الرغم من العمل الجاري لتصعيد هذه الحالات إلى فيسبوك وتويتر، إلا أن التوقيت حساس وبالغ الأهمية، إذ أوضح المستخدمون/ات من الشيخ جراح أنّ غياب انتباه العالم يعني تهديدًا أكبر لهم. وعليه، نطالب فيسبوك وتويتر بالتوقف فورًا عن ممارسة الرقابة، وبإعادة حسابات ومحتوى الأصوات الفلسطينية، كما يجب على الشركات فتح تحقيق في عمليات الحذف والإزالة، ومشاركة التحقيقات بشكل علني وشفاف. 

 

المحتوى المحذوف والحسابات المعلّقة على كل من تويتر وانستجرام هي من أبرز ما يساهم في توثيق ما يحدث في الشيخ جراح، عدا عن إدانة سياسات إسرائيل للتطهير العرقي والفصل العنصري والاضطهاد. ولا تقتصر هذه الانتهاكات على المستخدمين/ات الفلسطينيين فحسب، بل تؤثر أيضًا على النشطاء في جميع أنحاء العالم ممَن يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الوعي حول خطورة الوضع في حي الشيخ جراح، وفي مدينة القدس عمومًا. 

 

تأتي هذه الموجة الأخيرة من عمليات إزالة المحتوى ضمن إطار أوسع من الرقابة المستمرة والجهود الممنهجة لإسكات الأصوات الفلسطينية والمناصرة لها، والتي وثقتها لسنوات مؤسسات المجتمع المدني، وقد نسبت حالات سابقة مماثلة تتعلق بإزالة المحتوى الفلسطيني من المنصات، إلى وحدة السايبر الإسرائيلية، وهي وحدة إحالة عبر الإنترنت، تتمثل مهمتها في تقديم طلبات «طوعية» لشركات التواصل الاجتماعي لحذف المحتوى وإزالته.

 

يوضح المحتوى الوارد من حي «الشيخ جراح» الحجم الهائل لانتهاكات حقوق الإنسان التي تتطلب توثيقًا رقميًا ووعيًا إعلاميًا.توفر منصات التواصل الاجتماعي مساحة مهمة للمجتمعات المهمشة التي لا تتوفر لها أي وسائل أخرى لجعل مطالبهم بالحرية والعدالة والكرامة مسموعة، وبالتالي يجب إتاحة المساحات الرقمية للمنظمات والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان من أجل توثيق انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث على الأرض وفضحها. ولكن، لا يمكن لهذا أن ينجح من دون قيام المنصات ببناء سياسات شفافة ومتماسكة للإشراف على المحتوى، بحيث تستند إلى معايير حقوق الإنسان الدولية، وتطبقها باتّساق وشفافية وتنظيم. 

 

نحن، المنظمات الموقعة أدناه، نطالب فيسبوك (الشركة المالكة لمنصة انستجرام) وتويتر بتنفيذ ما يلي بشكل عاجل: 

 

الموقعون

حملة (7amleh)

أكسس ناو (Access Now)

أرتيكل19 (ARTICLE 19)

نيمونيك (Mnemonic)

سمكس (SMEX)

إنسم- العراق (INSMnetwork - Iraq)

مركز القلم - العراق (Pen Iraq)

مؤسسة الجبهة الرقمية (Electronic Frontier Foundation)

أصدقاء سبيل في أميركا الشمالية (Friends of Sabeel North America)

معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط ((The Tahrir Institute for Middle East Policy (TIMEP)

تصنيف الحقوق الرقمية Ranking Digital Rights

إم بارو تششانج (MPower Change)

مركز العمل على العرق والاقتصاد ((Action Center on Race & the Economy (ACRE)

الصوت اليهودي من أجل السلام (Jewish Voice for Peace)

ميديا جاستس (MediaJustice )

 

 

انضم/ي لقائمتنا البريدية

وابقى/ي على اطلاع بأحدث أنشطتنا، أخبارنا، وإصداراتنا!