2020-12-17
تزامناً مع الذكرى العاشرة للربيع العربي، نحن الموقعون/ات أدناه، نشطاء وناشطات وصحفيون/ات ومنظمات حقوقية، نؤكد على عدم رضانا وإحباطنا واستيائنا من سياسات منصات التواصل الاجتماعي وإجراءاتها في إدارة المحتوى، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى إسكات الأصوات الناقدة من المجتمعات المهمشة والمضطهدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
17 كانون الأول 2020، في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات، أشعل المواطن التونسي محمد البوعزيزي (26 عاماً) النار بنفسه احتجاجاً على تهميش الدولة وظلمها للمواطنين، فكانت تلك الشرارة الأولى لاندلاع انتفاضات وثورات جماهيرية في تونس ومصر ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
تزامناً مع الذكرى العاشرة للربيع العربي، نحن الموقعون/ات أدناه، نشطاء وناشطات وصحفيون/ات ومنظمات حقوقية، نؤكد على عدم رضانا وإحباطنا واستيائنا من سياسات منصات التواصل الاجتماعي وإجراءاتها في إدارة المحتوى، والتي تؤدي في كثير من الأحيان إلى إسكات الأصوات الناقدة من المجتمعات المهمشة والمضطهدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يُعدّ الربيع العربي وثوراته حدثاً تاريخياً هاماً لعدة أسباب، وُيعدّ استخدام النشطاء/الناشطات والمواطنين/ات لمواقع التواصل الاجتماعي كأداة للضغط من أجل التغيير السياسي والعدالة الاجتماعية واحداً من أهم معالم هذه الثورات، حيث أصبح الإنترنت نتيجة لذلك دعامةً أساسيةً لحقوق الإنسان في العصر الرقمي.
تفتخر شركات التواصل الاجتماعي بدورها في الربط بين سكان العالم، فقد كتب مارك زوكربيرغ قبل سنوات في رسالة المؤسس 2012 التالي:
"عبر إعطاء الناس القدرة على المشاركة، بدأنا نرى أنّ أصواتهم أصبحت مسموعة أكثر ممّا كانت عليه في السابق. هذه الأصوات ستزداد كمّاً وحجماً لدرجة لا يمكن إهمالها. ومع مرور الوقت، نتوقع أن تكون الحكومات أكثر استجابة للقضايا المثارة من قبل الشعوب مباشرة، بدلاً من وجود وساطات تسيطر عليها أقلية مختارة".
لم يكن توقّع زوكربيرغ في مكانه، بل على العكس، ازداد توجّه الحكومات في جميع أنحاء العالم نحو الاستبداد، وتورّطت منصّات التواصل الاجتماعي بدورها في هذا الاستبداد عبر اتفاقيات عقدتها مع رؤساء الحكومات، ما فتح المجال أمام الديكتاتوريين وأغلقه أمام النشطاء والناشطات والصحفيين/ات وغيرهم/ن من صناع التغيير في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. حتّى أنّ القمع وفرض الرقابة كان يحصل في بعض الحالات بطلب من حكومات أخرى. نرفق هنا لمحة عن الوضع في بعض هذه الدول:
ما سبق ليس إلّاعينة عما يحدث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والجنوب العالمي، ما يعزز بين الناشطين/ات والمستخدمين/ات فكرة عدم اهتمام منصات التواصل الاجتماعي بهم/ن، وفشل هذه المنصات غالباً في حماية المدافعين/ات عن الحقوق الإنسان.
التعسّف وانعدام الشفافية في حذف الحسابات وتعليقها وحذف الخطاب السياسي المعارض أصبحت ممارسة ممنهجة تتكرّر بوتيرة متزايدة، ولا يمكن التعاطي معها كوقائع منفصلة أو أخطاء عابرة تحصل أثناء عملية اتّخاذ القرارات من قبل الآلة.
ففي الوقت الذي تستجيب فيه "فيسبوك" و"تويتر" بسرعة للاحتجاجات العامة من قبل النشطاء أو لحملات المناصرة الخاصة التي تنفذها جمعيات حقوق الإنسان (بالأخص في الولايات المتحدة وأوروبا)، فإنها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قلّما تستجيب لقضايا المناصرة، ونادراً ما تبلغ المستخدمين/ات النهائيين بالقوانين التي خرقوها، كما لا تقدّم وسيلة لاستئناف القضية مع وسيط بشري.
من غير الممكن أن يستمر الوضع الراهن، كما أنّ آليات الانتصاف والتظلّم (والطعن) يجب أن لا تكون امتيازاً لذوي النفوذ والقوة ومن يستطيعون إيصال أصواتهم.
وفي الوقت الذي تسجل فيه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واحدة من أسوأ السجلات فيما يتعلق بحرية التعبير، تظلّ وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة ضرورية لمساعدة الأشخاص على التواصل وتوثيق الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان.
ومن هنا، نطالبكم بعدم التواطؤ في المراقبة ومحو رواية المجتمعات المهمشة وتاريخها، كما نطالبكم باتّخاذ التدابير التالية للتأكد من أنّ المستخدمين/ات في المنطقة يُعاملون بعدل ويستطيعون التعبير عن أنفسهم/ن بحرية:
التوقيع،
7amleh – The Arab Center for the Advancement of Social Media
Access Now
Arabic Network for Human Rights Information — ANHRI
Article 19
Association for Progressive Communications — APC
Association Tunisienne de Prévention Positive
Avaaz
Cairo Institute for Human Rights Studies (CIHRS)
The Computational Propaganda Project
Daaarb — News — website
Egyptian Initiative for Personal Rights
Electronic Frontier Foundation
Euro-Mediterranean Human Rights Monitor
Global Voices
Hossam el-Hamalawy, journalist and member of the Egyptian Revolutionary Socialists Organization
Humena for Human Rights and Civic Engagement
IFEX
Ilam- Media Center For Arab Palestinians In Israel
ImpACT International for Human Rights Policies
Initiative Mawjoudin pour l’égalité
Iraqi Network for Social Media - INSMnetwork
I WATCH Organisation (Transparency International — Tunisia)
Khaled Elbalshy - Daaarb website - Editor in Chief
Mahmoud Ghazayel, Independent
Marlena Wisniak, European Center for Not-for-Profit Law
Masaar — Technology and Law Community
Michael Karanicolas, Wikimedia/Yale Law School Initiative on Intermediaries and Information
Mohamed Suliman, Internet activist
My.Kali magazine — Middle East and North Africa
Palestine Digital Rights Coalition (PDRC)
The Palestine Institute for Public Diplomacy
Pen Iraq
Quds News Network
Ranking Digital Rights
Rima Sghaier, Independent
Sada Social Center
Skyline International for Human Rights
SMEX
Syrian Center for Media and Freedom of Expression (SCM)
The Tahrir Institute for Middle East Policy (TIMEP)
Taraaz
Temi Lasade-Anderson, Digital Action
WITNESS
Vigilance Association for Democracy and the Civic State — Tunisia
وابقى/ي على اطلاع بأحدث أنشطتنا، أخبارنا، وإصداراتنا!