أصدر "حملة-المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" تقريرا" جديداً من إعداد مهند بيرقدار، لرصد الانتهاكات والتهديدات الرقمية التي يتعرض لها الشبيبة والأطفال في القدس، حيث يحاول البحث فهم البيئة الرقمية في المحافظة، ويبحث سبل تطوير الأمان الرقمي للمقدسيين.
لتنزيل التقرير كاملا من هنا
حيفا- رام الله، 29 أيلول/ سبتمبر 2020 - نشر "حملة- المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" تقريراً جديداً بعنوان "الأمان الرقمي للشباب المقدسي" هاجس الملاحقة وغياب المرجعيات، من إعداد الباحث مهند بيرقدار، ويأتي هذا التقرير استجابة لارتفاع وتيرة المخاطر والتهديدات الرقميّة التي تحيط بالشباب المقدسي على وجه الخصوص حيث يرمي لفهم البيئة الرقمية الفلسطينيّة في محافظة القدس، محاولا إظهار معالم هذه البيئة وميزاتها وذلك من خلال إجراء مسح ميداني للأمان الرقمي لسكان المحافظة بفئات عمرية مختلفة وشرائح مجتمعيّة متنوعة.وذلك من خلال إجراء مسح ميداني للأمان الرقمي لسكان المحافظة بفئات عمرية مختلفة وشرائح مجتمعيّة متنوعة. .
وتوضح النتائج التي توصل لها التقرير، أن ما نسبته 78% من الشباب المقدسي لا يشارك مواضيع سياسية عبر شبكة الانترنت بسبب شعوره بالمراقبة من قبل الأسرة والمجتمع والاحتلال الإسرائيلي، فيما أوضح البحث أن 58% من الشباب المقدسي يتعرض لتعنيف لفظي خلال استخدام شبكة الإنترنت 24% منهم تعرض للتنمر عبر شبكة الإنترنت 13% تعرضوا للابتزاز فيما تعرضت 10% من الفتيات المقدسيات إلى التحرش الجنسي عبر شبكة الانترنت، وتوضح هذه الأرقام، التهديدات الحقيقية التي يشعر بها الشباب المقدسي عبر الانترنت.
وتظهر النتائج أن 87% من المشتركين، إما أنهم لا يشاركون مواضيع سياسية عبر الإنترنت إطلاقا، أو يشاركون في وتيرة منخفضة، وذلك لحماية أنفسهم من خطر المشاركة بالقضايا السياسية، بحيث يميل معظمهم لعدم التعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية بتاتا على الشبكة، وقد يصل حدّها لعدم مشاركة الأخبار ذات الطابع السياسي أو إعادة نشرها.
أما فيما يتعلق بالأهالي، فأوضح التقرير أن هناك فجوة معرفية بين الأهالي والأبناء فيما يخص العالم الرقمي، حيث يواجه الأهالي والمرشدين صعوبات في مراقبة استخدامات أطفالهم للإنترنت، فيما عبروا عن تخوفات كثيرة لديهم بسبب الجوانب السلبية للإنترنت، وأن هذا يشكل تحديا ً حقيقياً بالنسبة لهم.
وبغرض جمع المعلومات للتقرير تم عقد جلسات نقاشية مع مجموعة بؤرية مكونة من 15 طالب وطالبة بالفئة العمرية 15-18 عاما، إضافة لمقابلات شخصية مع ثمانية أمهات لأطفال وشباب، وسبعة مرشدين وأربعة ممثلين عن مؤسسات أهلية مقدسية، هذا واعتمد البحث على نتائج استطلاع رأي نُشر عبر الإنترنت بمشاركة مختلف الشرائح والفئات العمرية المتنوعة من أطفال وشباب وأهالٍ ومرشدين.
وفي الوقت ذاته، يقدم التقرير توصيات عدّة لتطوير معرفة المقدسيين بسبل الأمان الرقمي ومعلوماتهم عنه، وكيفية حماية أولادهم من التهديدات المحيطة بهم رقميا، بما يشمل الحفاظ على الخصوصية، ومن أبرز هذه التوصيات؛ ضرورة توفير تدريبات الأمان الرقمي لكل من الأطفال والشباب والأهل والمرشدين على حد سواء، مع تخصيص جزء من التدريبات لفهم أثر ألعاب الفيديو على الأطفال وأبناء الشبيبة؛ وضرورة دمج الأمان الرقمي ضمن مسار تربويّ في المناهج التعليمية، إضافة لضرورة العمل على تشكيل إطار توجيهي يعالج شكاوى الطلاب والأهالي حول الإساءات الإلكترونيّة، هذا ويوصي التقرير بضرورة دراسة هذه الظاهرة والبحث فيها وتوليتها مزيدا من الاهتمام.
وأضاف نديم ناشف، المدير التنفيذي لمركز حملة، أن هذا التقرير يأتي ضمن جهود المركز المستمرة بناء وتطور القدرات المهنية للفلسطينيين حول الحقوق الرقمية والفضاء الرقمي باختلاف أماكن سكنهم، سعيا لتوفير بيئة رقمية آمنة وصالحة يرتادها الفلسطينيون في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات الرقمية المحدقة بالفلسطينيين، وبالتالي ضرورة مناهضتها ونشر الوعي حولها.
وابقى/ي على اطلاع بأحدث أنشطتنا، أخبارنا، وإصداراتنا!