أخبار
مركز "حملة"٬ نتنياهو يطبّق نظرية الأخ الكبير ويفرض مراقبة خطيرة بحجة الكورونا

2020-03-15

اعتبر مركز "حملة" أنّ هذا التطور يعني أنّ الحكومة الإسرائيليّة ستطبق فعليًا نظرية "الأخ الكبير" الذي يراقب المواطنين 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، من خلال مراقبة هاتفهم، فمن يسمح لنفسه تتبع مكان وجود الهاتف النقال وصاحبه، يستطيع بكل سهولة السيطرة على كاميرا الهاتف وسماعات الهاتف، وبالتالي سيقوم بانتهاك جارف للحق في الخصوصية

 

حذّر "حملة-المركز العربيّ لتطوير الإعلام الاجتماعيّ" من انتهاكات جماعيّة للحقوق الرقميّة، وخصوصًا الحقّ في الخصوصيّة، تحت حجة إدارة الأزمة الصحيّة التي سبّبها فيروس الكورونا، وذلك في أعقاب موافقة المستشار القضائيّ للحكومة الإسرائيليّة على طلب رئيس وزراء الحكومة الاسرائيليّة  استخدام وسائل تكنولوجيّة متطوّرة لمتابعة ورصد حركة مرضى الكورونا، من خلال مراقبة هواتفهم النقالة ووسائل تكنولوجية متقدّمة أخرى واعتبر مركز "حملة" أنّ هذا التطور يعني أنّ الحكومة الإسرائيليّة ستطبق فعليًا نظرية "الأخ الكبير" الذي يراقب المواطنين 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع، من خلال مراقبة هاتفهم، فمن يسمح لنفسه تتبع مكان وجود الهاتف النقال وصاحبه، يستطيع بكل سهولة السيطرة على كاميرا الهاتف وسماعات الهاتف، وبالتالي سيقوم بانتهاك جارف للحق في الخصوصية تحت ذريعة منع انتقال وانتشار العدوى، وهي مهمة يمكن القيام بها بعدد من الوسائل التي لا تنتهك حقوق الناس 

وأكّد المركز مجددًا أن مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية تكفل الحقوق الرقميّة التي تشمل الحق بالخصوصية وعلى الحكومة الاسرائيلية احترام هذه الحقوق حتى في  الأزمات وليس استغلال الأزمة لانتهاكها بشكل جماعي. كما شدّد المركز على أنّ هناك حساسيّة خاصّة للبيانات الصحيّة تحديدًا، خصوصًا أنّ جمع ومعالجة البيانات الصحية، بما في ذلك نشر المعلومات عبر الإنترنت، يشكّل مخاطر على سلامة الأشخاص المتضرّرين ومجتمعاتهم، وطالب المركز بأن تلتزم السلطات الصحيّة بالأسس القانونيّة الواضحة وأن تضمن خصوصيّة المواطنين وأقل انكشاف ممكن  لهذه المعلومات. 

هذا، يذكر أن نفس تكنولوجيا المراقبة التي تستعملها الحكومة الإسرائيليّة الآن ضد مواطنيها كانت قد استعملتها على مدار السنوات الأخيرة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، ما يؤكّد أن حقوق الإنسان عامة والحقوق الرقمية خاصة هي حقوق كونيّة، وأن ممارسات القمع التي تبدأ ضد الواقعين تحت الاحتلال، تتسرّب أيضًا لتمارس ضد مواطني الدول المحتلة.

 

انضم/ي لقائمتنا البريدية

وابقى/ي على اطلاع بأحدث أنشطتنا، أخبارنا، وإصداراتنا!