أصدر اليوم "حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي"، تقرير"هاشتاج فلسطين: نشاط الإعلام الاجتماعي الفلسطيني خلال العام 2015"، وهو تقرير تحليلي، يعتبر الأول من نوعه، يرصد النشاط الفلسطيني التوعوي السياسي – الاجتماعي، عبر شبكات التواصل الاجتماعي خلال العام 2015..
يعرض التقرير في فصله الأول، إحصائيات وأرقام حول استخدام الإنترنت والشبكات الاجتماعية أوساط الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ1948. ويتحدث التقرير في الفصل الثاني عن أبرز النشاطات والحملات الإعلامية الفلسطينية على المنصات الاجتماعية، ويعرض مواضيع هذه الحملات وتأثرها بالأحداث السياسية على أرض الواقع. أما في فصله الثالث والأخير، يتطرق التقرير إلى مفهوم الحقوق الرقمية والحق في الحصول على الإنترنت، وكذلك إلى الاعتقالات التي نُفذت بحق فلسطينيين على خلفية منشوراتهم على صفحات فيسبوك.
تكمن أهمية هذا التقرير في محاولته تلخيص النشاط الفلسطيني الإعلامي الاجتماعي خلال العام 2015، وإضاءة أبرز المواضيع والنقاشات التي شغلت الفلسطينيين عبر المنصات الإعلامية الاجتماعية. إضافة إلى ذلك، يتطرق التقرير إلى الانتهاكات التي تمس الحقوق الرقمية للمستخدمين في فلسطين، خصوصا فيما يتعلق بحق الوصول إلى الإنترنت. ويضيف التقرير معلومات عن اعتقال الفلسطينيين خلال العام 2015 بسبب تعبيرهم عن آرائهم عبر صفحات فيسبوك.
وقالت عضو إدارة "حملة"، مروى حنا، "يعكس التقرير واقع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وتبعاته على نشاط الشباب الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، إذ لم يكن رصد النشاط الفلسطيني والحصول على الإحصائيات حول استخدام الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعي بمختلف مناطق فلسطين بالأمر السهل والمتوفر، خصوصا أن المعلومات حول استخدام الإنترنت في مختلف المناطق الفلسطينية موزعة بين عدة جهات، ولا توجد جهة واحدة تركزها وقادرة على توفيرها، بفعل الاحتلال الإسرائيلي وفصله بين الضفة الغربية وقطاع غزة ومناطق الـ1948".
وقال نديم ناشف من "حملة"، "يتميز التقرير بكونه الأول من نوعه الذي يرصد النشاط الفلسطيني على شبكات التواصل. سعينا في مركز "حملة" لتسليط الضوء على المواضيع التي شغلت الفلسطينيين خلال عام كامل من النشاط السياسي الاجتماعي على منصات الإعلام الاجتماعي، والكشف عن أبرز المنشورات والنقاشات التي وجهت تحرك الشباب الفلسطيني على أرض الواقع".
ينشر مركز "حملة" هذا التقرير ضمن رؤية عامة، تثمن وتؤكد أهمية الحق في حرية التعبير والحق في الحصول على المعلومات، بالإضافة إلى الحق في الاتصال بشبكة الإنترنت. وبما يندرج ضمن هذه الرؤية، ينظر التقرير إلى الحملات الإعلامية والإلكترونية الفلسطينية التي تدور في ساحات فيسبوك مثلًا، كإحدى التعابير عن حاجة الفلسطينيين لنشر آرائهم وإيصال أصواتهم عبر هذه المنصات العالمية. وتتعاظم هذه الحاجة للتعبير، حينما يشعر أصحابها أن أصواتهم مكبوتة، وأن هناك من ينسج الرواية عوضًا عنهم.
يوصي "حملة" بضرورة العمل المتواصل والجاد من أجل ضمان حق الوصول إلى الإنترنت لدى مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، ويشمل ذلك توفير خدمات الجيل الثالث والعمل على تخفيض تكاليف الاتصال بشبكة الإنترنت في الضفة الغربية وقطاع غزة. كما يجدر بالمؤسسات الحقوقية متابعة ملفات الفلسطينيين المعتقلين على خلفية ما يُسمى إسرائيليًا بـ"التحريض" على شبكات التواصل الاجتماعي، ونشر الوعي حول طرق الاستخدام الآمن للإنترنت، خصوصًا في ظل الحملات الإسرائيلية الامنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصاعدت بعد انطلاق الهبة الشعبية الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، ندعو إلى وقف سياسة تكميم الأفواه والقمع على خلفية التعبير عن الرأي، وإلى وقف سياسة الملاحقات الأمنية الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، للنشطاء والصحافيين وغيرهم من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.
التقرير من اعداد هنادي قواسمي ودالية عثمان ، تصميم رلى حلوة