تفقدوا التحديث الأسبوعي للحقوق الرقمية الفلسطينية

التحديث الأسبوعي 25 - 31 آذار

من يحقّ له/ا التحدّث عن محتلّه/ا على منصات التّواصل الاجتماعي؟

مجلة +972 

في شهر آذار الماضي، أصدرت شركة التواصل الاجتماعي العملاقة "ميتا" إرشادات جديدة تحدد استثناءات معيّنة حول تداول خطاب الكراهية على منصتيّ انستجرام وفيسبوك، ضد الجيش الروسي والسياسيين الروسيين، منهم الرئيس بوتين، في دول ومناطق معيّنة. بينما أكدّت الشركة أنها لن تسمح بتحريضات صريحة إلى العنف، إلا أن هذا القرار الاستثنائي سيسمح بإبقاء خطاب الكراهية الذي يهاجم الجنود الروسيين أو الروسيين في حال "كان من الواضح أن المنشور يأتي ضمن سياق الغزو الروسي لأوكرانيا من خلال ذكر الغزو أو مصطلح الدفاع عن النفس، الخ". في خطاب للإعلام، قال ممثل عن ميتا أن ذلك النوع من الخطاب على سبيل المثال يشمل عبارة: "الموت للغزاة الروس.غير أننا، نحن الفلسطينيون، لم نشهد قط أيا من التدابير التي اتخذتها منصات التواصل الاجتماعي لأوكرانيا. بل على عكس ذلك، شاركت هذه المنصات في حملة من القمع على الإنترنت في شهر أيار الماضي إذ راقبت واستهدفت  الأصوات الفلسطينية بشكل ممنهج، في الوقت الذي حذفت فيه المحتوى المتواجد ضد القمع الإسرائيلي".

كل الصراعات تستحق نفس التغطية الإعلامية
مجلة منبر جامعة مكغيل

بينما صوّرت التغطية الإعلامية المدنيين الأوكرانيين وهم يتدربون على حمل السلاح وصنع عبوّات المولوتوف بأنهم أبطال يدافعون عن بلادهم، من جهة الأخرى وعلى مدار عقود، تم تصوير الفلسطينيين وغيرهم من الشعوب التي تواجه العنصريّة العرقية حول العالم، على أنهم "إرهابيون" لقيامهم بتلك الأمور ذاتها. إن المفارقة في تلميع الأفراد ذوي البشرة البيضاء وإدانة الأفراد ذوى البشرة الملوّنة عند ممارسة المقاومة المسلحة في الوقت نفسه، تذكّرنا من منا اليوم فعلًا يملك حق الدفاع عن النّفس. 

مساعي اللوبي الإسرائيلي لحظر مغني راب بريطاني عن منصة "سبوتيفاي"

ميدل إيست مونيتور

طالب لوبي بريطاني داعم لإسرائيل شركة "سبوتيفاي" بحذف أغاني وحظر الفنان البريطاني الداعم والناشط للقضية الفلسطينية، كريم دينيس أو المعروف باسمه الفني "لوكي" عن المنصة. صرّح اللوبي المعروف ب "نحن نؤمن بإسرائيل" بأن هذا المطلب يأتي ضمن مساعيهم لحذف عشرات المقاطع الفنية الإشكالية على المنصة منها أغنية لوكي لعام 2010 المسماة "تحيا فلسطين - الجزء الثاني". في مقابلة مع موقع "جويش نيوز" قال مدير "نحن نؤمن بإسرائيل" لوك ايكهرست: "تتحمل سبوتيفاي مسؤولية تطبيق قواعد منصتها والتي تمنع بوضوح المحتوى الذي يحرض على العنف. وجد بحثنا عشرات من المخالفات ونتوقع اتخاذ إجراءات ضدها في أسرع وقت".

عمالقة التواصل الاجتماعي يقمعون المحتوى الفلسطيني

الانتفاضة الإلكترونية (Electronic Intifada)

قد كرس وادي السيليكون نفسه اليوم كعدو لدود للمعارضة السياسية. بينما يفرض الغرب عقوبات ضخمة على روسيا عقب غزوها لأوكرانيا، مثل حظر شبكات الإعلام الروسية "آر تي" و "سبوتنيك" من يوتيوب وفيسبوك وتويتر وتيكتوك و نتائج محركات البحث، إلا أن حظر الرسائل السياسية حول النضال الفلسطيني على تلك المنصات ما زال مستمرًا. في الثامن من آذار الماضي، قامت "انستجرام" (التي تملكها شركة "ميتا" التي تشغّل منصة "فيسبوك" أيضًا) بحذف الحساب الرئيسي لمؤسسة "Within Our Lifetime" وهي مؤسسة فلسطينية مجتمعية قائمة في نيويورك. تم حذف الحساب نتيجة منشور يسلّط الضوء على نساء ثوريات فلسطينيات احتفاءً بيوم المرأة العالمي. قالت المؤسسة أن "الحساب تم حذفه بعد سنوات من الرقابة والتعتيم الرقمي".