أسئلة شائعة

لِمَاذا تحتاج غزّة لإعادة تأهيل قطاع الاتصال البعاديّ؟

الحرب دمّرت جزءًا كبيرًا من البنية التحتيّة الهشّة للاتصال البعاديّ، الأمر الذي قطعَ السكان عن العالم. بدون اتصال موثوق: المدنيّون غير قادرين على التواصل مع خدمات الطوارئ، الأمر الذي يؤدي إلى الموت الحتميّ. المنظّمات الإنسانيّة غير قادرة على تنسيق تقديم المساعدات بنجاعة. الأطباء والكوادر الصحيّة غير قادرين على التشاور مع اختصاصيّين من خارج البلاد، الأمر الذي يعرّض مزيدًا من الأرواح للخطر. العائلات معزولة عن أحبّائها، الأمر الذي يؤدّي إلى ضائقة نفسيّة.

ماذا يعني أن تكون غزّة عالقة في شبكة الجيل الثاني (2G) بينما تستخدم سائر بلدان العالم شبكتيْ الجيل الرابع (4G) والجيل الخامس (5G)؟

تم تقييد قطاع الاتصال البعاديّ في غزّة لتقنية الجيل الثاني، بينما انتقل جزء كبير من العالم إلى شبكتيْ الجيل الرابع (4G) والجيل الخامس (5G).

تقنية الجيل الثاني (2G) تدعم المكالمات الصوتيّة الأساسيّة والرسائل النصيّة القصيرة فقط. فهي لا توفّر بيانات فائقة السرعة أو خدمات إنترنت موثوقة، الأمر الذي يحول دون استخدام تطبيقات عصريّة مثل التهاتف المرئيّ، التعليم عن بعد والتطبيب عن بعد.

الشبكات الحديثة (الجيل الرابع والجيل الخامس) توفّر خدمة الإنترنت عالي السرعة، تتابُع إرسال البيانات والاتصال المتقدّم الضروريّ للاقتصاد الرقميّ، خدمات الطوارئ والتعليم.

لطالما حرمت إسرائيل قطاع الاتصالات الفلسطينيّ من منالية الطيف التردّديّ والمعدّات اللازم لشبكتيْ الجيل الثاني والجيل الثالث، بذريعة الدواعي الأمنيّة. هذا التقييد هو سياسة ممنهجة تعيق النمو الاقتصاديّ لغزّة، الإدماج الرقميّ ومنالية الخدمات الحيويّة.

ما هي الألياف الضوئيّة، ولِمَاذا تُحرم غزّة من مناليّتها؟

الألياف الضوئيّة هي كابلات مصنوعة من ألياف زجاجيّة أو بلاستيكيّة رفيعة تستخدم إشارات ضوئيّة لنقل البيانات بسرعة فائقة. إنّها ضروريّة لتقنيات الاتصال الحديثة لأنّها توفّر خدمة اتصال أسرع وأكثر موثوقيّة بالإنترنت، قياسًا بالكابلات النحاسيّة التقليديّة. إنّها تدعم نقل كميّات كبيرة من البيانات، الضروريّة للتهاتف المرئيّ، استخدام خدمات الحوسبة السحابيّة وتقنيات متقدّمة.

تفتقر غزّة للألياف البصريّة لأنّ جميع الاتصالات الدوليّة تمرّ عبر شبكات خاضعة للسيطرة الإسرائيليّة. الاتصال عبر الألياف الضوئيّة بالدول المجاورة مثل مصر والأردن مقيّد، الأمر الذي يضطر غزة الاعتماد على إسرائيل في كلّ ما يخصّ مناليّة الإنترنت. حظرت إسرائيل أيضًا البنية التحتيّة والمعدّات الضروريّة، بذريعة الدواعي الأمنيّة، الأمر الذي عزل غزة عن الاقتصاد الرقميّ العالميّ.

ما هي الأبراج (أو المحطّات) الخلويّة المتنقّلة، ولِمَ تُعتبر مهمّة جدًا في غزّة في الوقت الحالي؟

الأبراج (المحطّات) الخلويّة المتنقّلة هي أبراج خلويّة للهواتف المحمولة توفّر شبكة مؤقّتة وتغطية لاسلكيّة في المناطق التي تعاني من ضعف الاتصال الخلويّ. توضع الأبراج الخلويّة المتنقّلة على مركبات أو مقطورات، مزوّدة بهوائيات ومصادر للطاقة، وهي قادرة على زيادة سعة الشبكة واسترجاع الاتصال بالهواتف المحمولة في المناطق التي تستخدم فيه هذه الأبراج. مع تدمير %75 من البنية التحتيّة لقطاع الاتصالات في غزة، فإنّ استخدام الأبراج الخلويّة المتنقّلة يوفّر تغطية فوريّة للهواتف المحمولة للخدمات الطارئة والمنظّمات الإنسانيّة، يتيح المجال للنازحين بالتواصل مع أحبّائهم والاطّلاع على معلومات مهمّة، إلى جانب دعم جهود الإغاثة المؤقّتة، تزامنًا مع إعادة إعمار البنية التحتيّة الدائمة.

لماذا تقيّد إسرائيل منع دخول معدّات الاتصالات الأساسيّة إلى غزة؟

تفرض الحكومة الإسرائيليّة قيودًا مشدّد على استيراد معدّات الاتصالات، بذريعة الدواعي الأمنيّة. تشمل هذه القيود: إعاقة وحظر استيردات معدّات، مثل موجهات الإنترنت (راوترات)، الهوائيّات وكابلات الألياف الضوئيّة. هناك عوائق بيروقراطيّة تمنع شركات الاتصالات الفلسطينيّة من تحديث بنيتها التحتيّة. بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تقوم إسرائيل بتصنيف معدّات الاتصالات كسلع "ذات استخدام مزدوج"، مدّعية أنّها قد تعيد تخصيصها لاستخدامات عسكريّة، على الرغم من ضرورتها الواضحة لاستخدامات مدنيّة.

نتيجة لهذه التقييدات، يبقى قطاع الاتصالات في غزة مترديًّا، مع بنية تحتيّة رثّة، عاجزة عن تلبية الاحتياجات العصريّة. تعيق إسرائيل أيضًا مساعي الترميم والإصلاح، مما يزيد من أثر الأضرار الناتجة عن الغارات الجويّة أو عمليّات عسكريّة أخرى.

ما دور الاتحاد الدوليّ للاتصالات؟

الاتحاد الدوليّ للاتصالات هو وكالة تابعة للأمم المتحدة ومتخصّصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. في حزيران 2024، أصدر الاتحاد الدوليّ للاتصالات قرارًا بدعم الفلسطينيّين في إعادة بناء قطاع الاتصالات. الاتحاد الدوليّ للاتصالات قادرة على تقديم الدعم الفنيّ والماليّ لإعادة تأهيل قطاع الاتصالات في غزة، المرافعة من أجل حماية البنية التحتيّة للاتصالات خلال الصراعات، والتنسيق مع متبرّعين دوليّين ومختلف الأطراف المعنية للتحقق من أنّ وضع موضوع الاتصال في غزة على سلّم الأولويات.

على الرغم من جهود الاتحاد الدوليّ للاتصالات، إلّا أنّ التقدّم في هذا المضمار بطيء بسبب قبضة إسرائيل المُحكمة على قطاع الاتصالات في غزة، ورفضها السماح بإجراء التحديثات واستيراد المعدّات اللازمة.

كيف يؤثّر تدمير البنية التحتيّة للاتصالات على المساعدات الإنسانيّة؟

تدمير البنية التحتيّة لقطاع الاتصالات يشكّل عائقًا أساسيًّا أمام المساعدات الإنسانيّة، على سبيل المثال، منظّمات الإغاثة لا تستطيع التواصل بنجاعة مع الأطراف المعنية بغية توصيل الطعام، الماء والإمدادات الغذائيّة. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ غياب تقنيات الاتصال الموثوق يعيق عمليات الإنقاذ، الأمر الذي يزيد من عدد القتلى والمصابين. أخيرًا، فإنّ المنصّات الرقميّة المستخدمة لتوزيع المساعدات، مثل القسائم الإلكترونيّة والخدمات المصرفيّة عبر الهاتف المحمول، لا يمكنها أن تعمل بغياب الاتصال.

ما علاقة قدرة الاتصال بتوثيق جرائم الحرب؟

الاتصال عن بعد يمكّن المدنيّين، الصحافيّين والمنظّمات من توثيق ومشاركة شهادات وأدلّة على الفظائع في الوقت الحقيقيّ. انقطاع التيار الكهربائيّ في غزّة يمنع الصحافيّين من الإفادة بما يحدث. منظّمات حقوق الإنسان تعجز عن الوصول إلى توثيقات مهمّة يمكن استخدامها في محاكم دوليّة. بدون اتصال، فإنّ رفع الوعي وحشد الدعم يصبح شبه مستحيل.

ماذا يمكن للأفراد أن يفعلوا؟

01. توقيع العريضة: ضمّوا صوتكم إلى النداء العالميّ بإعادة تأهيل البنية التحتيّة للاتصالات في غزّة، وإنشاء قطاع مستقلّ لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

02. رفع الوعي: شاركوا مواد الحملة على وسائل التواصل الاجتماعيّ بواسطة هاشتاغ #لنَعد لغزّة صوتها.

03. التواصل مع ممثّلين: شجّعوا سلطتكم المحليّة على دعم إعادة تأهيل قطاع الاتصالات في غزة والمرافعة من أجل ممارسة ضغوط دوليّة على إسرائيل لإتاحة المجال لتحسين وتطوير البنية التحتيّة.

04. دعم حلول فوريّة: التبرّع لمبادات تزوّد غزّة بهواتف الأقمار الصناعيّة، النقاط الساخنة المتنقّلة للاتصال اللاسلكيّ وشرائح SIM إلكترونيّة.